استقبل ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني محافظ سلطة النقد د. فراس ملحم ونائبه محمد مناصرة في مقر الملتقى, حيث التقى رئيس الملتقى عامر العسيلي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة, وناقش المجتمعون العديد من الإجراءات المتبعة من طرف سلطة النقد وتأثيرها على الاقتصاد الفلسطيني.

وكما وجرى مناقشة العديد من الإجراءات المتخذة من طرفهم خلال فترة جائحة كورونا والتي كان لبعضها أثراً سلبياً على عجلة الاقتصاد, وقد دعا رئيس الملتقى العسيلي الى ضرورة بحث أي قرارات مع القطاع الخاص, لما لهذا من اثر صحي على الاقتصاد وتجاوز أي آثار عكسية معرقلة.

كما وناقش المجتمعون المشاكل التي تواجه قطاع رجال الاعمال في المؤسسات المصرفية العاملة في فلسطين, والتي تشكل بعضها عائقاً امام ممارسة الاعمال اليومية للشركات, كموضوع الايداعات النقدية او توفير العملات الأجنبية وكذلك موضوع الحوالات المالية الى المصارف الخارجية, إضافة الى الفترة المحدودة لاستلام شيكات المقاصة, او الفترة الزمنية الطويلة نسبياً لاستلام الشيكات الراجعة, كما ودعا المجتمعون الى ضرورة وجود حلاً لمشاكل الشيكات الراجعة من الطرف الإسرائيلي والتي تقيد كراجعة بدون وجود أسباب مقنعة او مهنية.

ومن جانبه أشار محافظ سلطة النقد الى ان السلطة على دراية بتفاصيل المشاكل في المؤسسات المصرفية, ومشيراً الى ان بعضها قد تم حله كموضوع الشيكات باعتماد نظام المقاصة الالكترونية, ومؤكداً على ان بعض الملاحظات سترفع الى البنوك بهدف الوصول الى حل مقبول لجميع الأطراف.

كما واشار محافظ سلطة النقد الى خطة السلطة الهادفة الى ضرورة  تحديث الإجراءات بما يتوائم مع تطور المؤسسة المصرفية على المستوى العالمي, ان كان من خلال موضوع العملة الرقمية او التطبيقات البنكية, وداعياً في الوقت ذاته رجال الاعمال الى ضرورة الاطلاع على هذه التطورات لمواكبتها والنهوض بالاقتصاد الوطني.

كما وقدم نائب المحافظ شرحاً عن آلية صرف القروض الممنوحة من خلال برنامج استدامه والتي تستهدف المتضررين من جائحة كورونا, مشيراً الى ان فوائد صفرية ستمنح الى المشاريع المتناهية الصغر إضافة الى فترات سماح, وان بعض السقوف لتلك القروض قد يصل الى 300,000 دولار, وتنفيذها قد بدأ من خلال سلسلة واسعة للبنوك المنتشرة في فلسطين.